lundi 27 avril 2009

الآثار والمحافظة على الثقافة في الاردن
تشجع وزارة الخارجية الالمانية الاتحادية على المحافظة على الارث الثقافي في البلدان النامية . و تساهم التدابير التي تتخذها في الاستدلال و الحفاظ على المأثورات التاريخية و القيم الثقافية و التي من ضمنها على وجه الخصوص أعمال الترميم و الحفاظ على الاثار التاريخية و تدوين المأثورات الشفوية بما فيها الموسيقى والشعر و التداوي و تشجيع الفن المحلي التراثي الذي لا يزال حيا .

دعمت وزارة الخارجية الالمانية عدة مشاريع في الاردن منها :
تقليد و اعادة بناء حوض فحم يرجع الى عصر الاموين.
تصوير : اولف م. تسمر

صيانة مستوطنة العصر الحجري " بعجه" و التي يقدر عمرها بعشرة الاف سنة .
تصوير : اولف م. تسمر

صنع نموذج لواجهة قصر المشتى الصحراوي.
تصوير : اولف م. تسمر

أعمال مختلفة في موقع حفريات آثار أم قيس ( المسرح الغربي، نظام لوحات إرشادية في أم قيس. )

دعم إنشاء مركز للمحافظة على الصور التاريخية تابع لدائرة الآثار
( حقوق الطبع محفوظة لدائرة الآثار)
معلومات اخرى عن نشاطات علماء آثار المان تجدونها هنا:
المعهد الالماني البروتستانتي لآثار الاراضي المقدسه
معهد الانجيلي للآثار جامعة ووبرتال
معهد الآثار الالماني في برلين - قسم الشرق الاوسط
تنقيب,توثيق وترميم تلول الدهب وتل حجاج
الآثار والمحافظة على الثقافة في الاردن
بسم الله الرحمن الرحيم مقدمة: أقدم إليكم موضوعا أقوم بكتابته منذ فترة و سأقوم بطرحه على شكل أجزاء, و أتمنى أن ينال الموضوع على رضاكم و إعجابكم.و يتطرق الموضوع للآثار الإسلامية في الأندلس, و لقد كتب عنها المؤرخون في العصر الحديث من أمثال الأستاذ محمد عبدالله عنان و الدكتور حسين مؤنس و بعض المؤرخين في العصر الحديث, و لكن أكثرهم توسعا لها كان الأستاذ محمد عبدالله عنان الذي كان أحد مراجعنا في هذا الموضوع, و لكن لم يدرك الأستاذ عنان و الدكتور مؤنس الإكتشافات الأخيرة التي تمت في الأندلس و بعض الآثار كانت مكتشفة من أيامهما لكنها كانت مهملة في وقت ما و بعضها لم يكن يعرف تاريخه و بعضه يصعب الوصول إليه, و لكن مع الإكشافات الأخيرة و سهلة الطرق استطعت و لله الحمد التوصل إلى بعض هذه الآثار و التي انقلها إليكم هنا, و لن أتحدث عن الإكتشافات الأخيرة بل سأتحدث عن الآثار كلها إن شاء الله بشئ من التفصيل. لمحة تاريخية: دخل المسلمون الأندلس 92هـ/ 711م بقيادة موسى بن نصير و طارق بن زياد, و استمرت فترة الفتح ثلاث سنوات, و قد قسم تاريخ الأندلس إلى عدة فترات و كانت الأولى هي عهد الفتح, ثم تبعتها فترة الولاةالتي مر عليها 22 حاكما و استمرت هذه الفترة من 95 هـ بدءا بعبد العزيز بن موسى بن نصير و مرورا بالسمح بن مالك الخولاني و عنبسة الكلبي و عبد الرحمن الغافقي إلى يوسف بن عبد الرحمن الفهري الذي انتهى حكمه بدخول عبد الرحمن بن معاوية بن هشام (( الداخل )) سنة 138 هـ, إيذانا بدخول عصر الإمارة.و قد مر على هذا العصر 8 حكام بدأه الداخل و جاء من بعده ابنه هشام(( الرضا)) ثم ابنه الحكم الأول (( الربضي)), ثم ابنه عبد الرحمن الأوسط ثم محمد بن عبد الرحمن ثم المنذر بن محمد ثم أخوه عبد الله بن محمد و جاء من بعده حفيده عبد الرحمن الناصر الذي حكم سنة 300 هـ إلى سنة 350 هـ, و كان تحويله للحكم في الأندلس من عصر الإمارة إلى عصر الخلافة سنة 326 هـ من أهم أعماله, و قد كان فترة حكمه هي العصر الذهبي في الأندلس, و خلفه من بعده ابنه الحكم(( المستنصر بالله)) الذي كان خير خلف لخير سلف, توفي الحكم و قد خلف من ورائه ابنه ذو الإثني عشر عاما هشام المؤيد بالله, و في هذا العهد بدأ عهد الدولة العامرية التي لم تلغي الخلافة في الأندلس و هي نسبة إلى محمد بن أبي عامر المعافري(( المنصور)) الذي يعد من أقوى الحكام الذين مروا على الأندلس و أكثرهم جهادا, و كانت فترته هي من أقوى فترات الحكم الإسلامي في الأندلس إن لم تكن الأقوى, و تبعه من بعده ابنه الحاجب عبدالملك (( المظفر)), و تلاه أخوه عبدالرحمن (( شنجول)) الذي كان أحد أسباب قيام ملوك الطوائف, و قد شهدت نهاية فترة الخلافة الأموية هو نزاع الأمويين أنفسهم على الحكم, فمرّ على هذه الفترة الكثير من الخلفاء في فترة قصيرة جدا و هم الخليفة المهدي ثم عاد المؤيد بالله للحكم ثم المستعين و الناصر و المأمون و المقلي و المستظهر بالله و المستكفي ثم هشام بن محمد بن عبد الله, و سبب هذا النزاع قيام ملوك الطوائف, فقد قام بنو هود (عرب) بالإستقلال بشمال شرق الأندلس في سرقسطة, و بنو رزين ( بربر) بشنتمرية, و بنو حمود ( عرب) الذين استقلوا بقرطبة و مالقة و الجزيرة الخضراء, و العامريون استقلوا ببلنسية و دانية و جزر البليار شرق البلاد, و بنو الأفطس ( بربر) في وسط غرب الأندلس في بطليوس, و بنو عباد ( عرب )بإشبيلية بجنوب الأندلس, و بنو جهور بقرطبة, و بنو ذي النون في وسط الأندلس بطليطلة, و بنو يحيى في جنوب غرب الأندلس في لبلة, و بني مزين في باجة و شلب غرب الأندلس و بني مناد في غرناطة و بني برزال في قرمونة جنوب الأندلس و بني دمّر في مورور و بني خزرون في أركش و بني يفرن في رندة استمر هذا العهد الذي كان أبرز من مر عليه المعتمد بن عباد ملك أشبيلية, إلى أن دخل المرابطون الذين أطاحوا بملوك الطوائف سنة 495 هـ بقيادة يوسف بن تاشفين, و توالى حكام المرابطين من عام 500 هـ إلى قيام دولة الموحدين الذين دخلوا الأندلس على يد أميرهم عبد المؤمن بن علي و توالى حكام الموحدين الذين مر عليهم أحد أفضل الحكام في تاريخ الأندلس و هو المنصور الموحديّ الذين انتصر في معركة فاصلة بين المسلمين و النصارى في معركة الأرك, إلى أن جاءت معركة العقاب التي قادي الناصر الموحديّ و قد كانت هذه المعركة بداية سقوط الأندلس. بدأ بعد هذا الزمن عصر بني مرين الذين كانوا من الأسباب التي أخرت سقوط الأندلس, و عصر ملوك بني الأحمر الذين سقطت في بداية عهدهم أكبر جزر البليار ميورقة و قرطبة و بلنسية و مرسية و دانية و جيان و شاطبة و اشبيلية و مرسية, و قد كانت فترة حكم بني الأحمر أكثر من 250 سنة, و في أواخر فترة بني الأحمر اتحدت مملكة قشتالة و مملكة أراجون بزواج تم بين ملكيها فرناندو و ايزابيل, الذين سقطت على يديهم آخر معاقل المسلمين في الأندلس (( غرناطة )) سنة 1492 م و بهذا سقطت الأندلس و بدأت بعد فترة قصير محاكم التفتيش التي أبادت المسلمين في الأندلس طوال مئات السنين. الآثار الإسلامية: لم أرغب في ذكر الآثار الإسلامية في الأندلس دون الدخول في لمحة سريعة عن هذا التاريخ الذي امتد لأكثر من 8 قرون, و قد كان لمملكة غرناطة نصيب الأسد من تلك الآثار و لكن الآثار الإسلامية منتشرة في كل جنوب الأندلس و وسطها و بعض مناطق الشمال و جزر البليار. و تعرف الأندلس اليوم فقط بمنطقة جنوب إسبانيا و هي إحدى الأقاليم الرئيسية في إسبانيا (( الأندلس, مرسية, بلنسية, جزر البليار, إستريمادورا, قشتالة, قشتالة المنجى, مدريد, كتالونية, أراجون, جليقية, استورياس, الباسك, لا ريوخا, نافار, كانتبرية, بالإضافة إلى جزر الكناري و سبتة و مليلة)) و يقسم إقليم الأندلس إلى 8 محافظات و هي (( ولبة, اشبيلية, مالقة, قرطبة, غرناطة, جيان, المرية, قادس)). الآثار الإسلامية في غرناطة: و بهذا أبدأ حديث الآثار الإسلامية في الأندلس بغرناطة التي تدخل ضمن محافظتها اليوم مدن كان لها الشأن الكبير مثل لوشة, أرشذونة, شلوبانية , المنكب, وادي آش و بسطة و مكلين و متريل و غيرها الكثير. و تحتوي مدينة غرناطة نفسها على الكثير من الآثار الأندلسية من قصور مثل قصر الحمراء و قصر شنيل قصر عائشة الحرة و حوالي 6 بيوت عربية بالإضافة إلى 3 مساجد و 22 بئرا بالإضافة إلى أسوار المدينة القديمة و أبوابها و جسورها. قصر الحمراء: و يقع نفس القصر في الجنوب الشرقي للمدينة, و قد اختلف المؤرخون في سبب تسميته بالحمراء فهناك من قال انه نسبة إلى بني الأحمر و هناك من قال بأنه نسبة إلى لون القصر و يمكن تقسيم قصر الحمراء إلى أربعة أقسام رئيسية و هي القصبة و هي مركز القصر العسكري و مركز الحماية, و القصر الناصري و هو قصور الملوك و بلاط الحكم, و القسم الثالث هو جنة العريف و هي عبارة عن حدائق في أعلى القصر, و القسم الرابع و الأخير هو الحدائق و القصور و الساحات الواقعة بين القصر الناصري و جنة العريف. القسم الأول: القصبة:بنيت هذه القصبة على مراحل مابين القرن الحادي عشر و القرن الخامس عشر الميلادي, و تقع على أعلى مرتفع من جبل الحمراء, و كانت هي المركز العسكري و مركز الحماية للقصر, و كانت تعرف في حينها بالقصبة الجديدة لأنه كانت توجد قصبة أخرى في حي البيّاسين و كانت تعرف بالقصبة القديمة. تحتوي القصبة على ثمانية أبراج, ففي القسم الشمالي من القصبة يقع برج الأشراف ( دي لو إيدالقوس), و برج الحراسة ( دي لا فيلا) و هو برج مربع عرض كل جانب منه 16 م و ارتفاعة 26.80, و يعتبر هذا البرج رمزا للقصبة لأنه في واجهتها, برج الحراسة و عند سقوط غرناطة قامت جيوش النصارى برفع العلم على هذا البرج إيذانا بسقوط غرناطة. أما البرج الثالث فهو برج البارود (بولبورا) و هو برج تخزين البارود.برج البارود أما على جانبي القصبة فيقع برجان, البرج الشرقي و هو برج الأسلحة و فيه بوابة الأسلحة و كانت هي البوابة التي تصل القصبة بحي البياسين عبر جسر القاضي و جسر القاضي هذا يقع في أسفل المدينة و يمكن رؤية بقاياه في بداية حي البيّاسين بالقرب من الساحة الجديدة ( بلاثا نويبا).حي البيّاسين مع ساعات الصباح الأولى أما البرج الغربي فهو برج السلطانة برج السلطانة أسفل الصورة على اليمينو هو من أصغر الأبراج و كان يعد مخزنا و سكنا. أما الجزء الجنوبي فيه أربعة أبراج الأول و هو برج الدلو و هو برج تم بناءه بعد سقوط غرناطة على يد النصارى و هو برج يصل القصبة بالقصر الناصري, و البرج الثاني المقابل له و هو برج التكريم ( أوميناخي) و هي من أقدم أجزاء هذه القصبة و يبلغ ارتفاعها 26 مترا و يحتوي هذا البرج على ستة طوابق و كانت هي المركز القيادة للقصبة كلها أما البرج الثالث فهو البرج المهدوم ( كيبرادا ) و يقع هذا البرج في الواجهة الجنوبية الغربية للقصبة, [IMG][/IMG]برج التكريم يمين الصورة و البرج المهدوم على اليسار[IMG][/IMG]البرجين من داخل القصبة و تظهر في الصورة أساسات البيوت و المساكنو الذي يطل على ساحة الآبار التي كانت تحتوي على آبار مياه و باب النبيذ و سمي بهذا الإسم لكثرة بيع النبيذ بدون ضرائب و كان هذا الباب هو صلة المدينة بالقصور الملكية, و هناك باب آخر يقع في الجهة الغربية من القصر و هو باب الشريعة أو العدالة ( خوستيثيا) .و البرج الرابع و هو برج الدراق(أدارجيرو) و المقصود بالدراق هو صانع الدرقات و هي تروس الجلد, أما بالنسبة لقلب القصبة فقد كانت تحتوي على مساكن العسكر في الجزء الجنوبي الغربي أما الجزء الشمالي الغربي فقد كان سكن الضباط أما الجزء الشمالي الغربي فقد كانت فيه الحمامات و البئر. باب النبيذانتهى الجزء الأول و يتبع الجزء الثاني إن شاء الله.
__________________البحث عن مواضيع لنفس العضو
التوقيع :
الأحاديث الضعيفة و المكذوبة على النبي صلى الله عليه و سلم المنتشرة في الإيميلات و المنتديات قبل أن ترسل إيميل يحتوي على حديث فقم بفحصه هنا و التأكد من صحته عبر هذا الرابط دافع عن سنة النبي صلى الله عليه و سلم

الاثار الاسلامية في الاندلس




بسم الله الرحمن الرحيم مقدمة: أقدم إليكم موضوعا أقوم بكتابته منذ فترة و سأقوم بطرحه على شكل أجزاء, و أتمنى أن ينال الموضوع على رضاكم و إعجابكم.و يتطرق الموضوع للآثار الإسلامية في الأندلس, و لقد كتب عنها المؤرخون في العصر الحديث من أمثال الأستاذ محمد عبدالله عنان و الدكتور حسين مؤنس و بعض المؤرخين في العصر الحديث, و لكن أكثرهم توسعا لها كان الأستاذ محمد عبدالله عنان الذي كان أحد مراجعنا في هذا الموضوع, و لكن لم يدرك الأستاذ عنان و الدكتور مؤنس الإكتشافات الأخيرة التي تمت في الأندلس و بعض الآثار كانت مكتشفة من أيامهما لكنها كانت مهملة في وقت ما و بعضها لم يكن يعرف تاريخه و بعضه يصعب الوصول إليه, و لكن مع الإكشافات الأخيرة و سهلة الطرق استطعت و لله الحمد التوصل إلى بعض هذه الآثار و التي انقلها إليكم هنا, و لن أتحدث عن الإكتشافات الأخيرة بل سأتحدث عن الآثار كلها إن شاء الله بشئ من التفصيل. لمحة تاريخية: دخل المسلمون الأندلس 92هـ/ 711م بقيادة موسى بن نصير و طارق بن زياد, و استمرت فترة الفتح ثلاث سنوات, و قد قسم تاريخ الأندلس إلى عدة فترات و كانت الأولى هي عهد الفتح, ثم تبعتها فترة الولاةالتي مر عليها 22 حاكما و استمرت هذه الفترة من 95 هـ بدءا بعبد العزيز بن موسى بن نصير و مرورا بالسمح بن مالك الخولاني و عنبسة الكلبي و عبد الرحمن الغافقي إلى يوسف بن عبد الرحمن الفهري الذي انتهى حكمه بدخول عبد الرحمن بن معاوية بن هشام (( الداخل )) سنة 138 هـ, إيذانا بدخول عصر الإمارة.و قد مر على هذا العصر 8 حكام بدأه الداخل و جاء من بعده ابنه هشام(( الرضا)) ثم ابنه الحكم الأول (( الربضي)), ثم ابنه عبد الرحمن الأوسط ثم محمد بن عبد الرحمن ثم المنذر بن محمد ثم أخوه عبد الله بن محمد و جاء من بعده حفيده عبد الرحمن الناصر الذي حكم سنة 300 هـ إلى سنة 350 هـ, و كان تحويله للحكم في الأندلس من عصر الإمارة إلى عصر الخلافة سنة 326 هـ من أهم أعماله, و قد كان فترة حكمه هي العصر الذهبي في الأندلس, و خلفه من بعده ابنه الحكم(( المستنصر بالله)) الذي كان خير خلف لخير سلف, توفي الحكم و قد خلف من ورائه ابنه ذو الإثني عشر عاما هشام المؤيد بالله, و في هذا العهد بدأ عهد الدولة العامرية التي لم تلغي الخلافة في الأندلس و هي نسبة إلى محمد بن أبي عامر المعافري(( المنصور)) الذي يعد من أقوى الحكام الذين مروا على الأندلس و أكثرهم جهادا, و كانت فترته هي من أقوى فترات الحكم الإسلامي في الأندلس إن لم تكن الأقوى, و تبعه من بعده ابنه الحاجب عبدالملك (( المظفر)), و تلاه أخوه عبدالرحمن (( شنجول)) الذي كان أحد أسباب قيام ملوك الطوائف, و قد شهدت نهاية فترة الخلافة الأموية هو نزاع الأمويين أنفسهم على الحكم, فمرّ على هذه الفترة الكثير من الخلفاء في فترة قصيرة جدا و هم الخليفة المهدي ثم عاد المؤيد بالله للحكم ثم المستعين و الناصر و المأمون و المقلي و المستظهر بالله و المستكفي ثم هشام بن محمد بن عبد الله, و سبب هذا النزاع قيام ملوك الطوائف, فقد قام بنو هود (عرب) بالإستقلال بشمال شرق الأندلس في سرقسطة, و بنو رزين ( بربر) بشنتمرية, و بنو حمود ( عرب) الذين استقلوا بقرطبة و مالقة و الجزيرة الخضراء, و العامريون استقلوا ببلنسية و دانية و جزر البليار شرق البلاد, و بنو الأفطس ( بربر) في وسط غرب الأندلس في بطليوس, و بنو عباد ( عرب )بإشبيلية بجنوب الأندلس, و بنو جهور بقرطبة, و بنو ذي النون في وسط الأندلس بطليطلة, و بنو يحيى في جنوب غرب الأندلس في لبلة, و بني مزين في باجة و شلب غرب الأندلس و بني مناد في غرناطة و بني برزال في قرمونة جنوب الأندلس و بني دمّر في مورور و بني خزرون في أركش و بني يفرن في رندة استمر هذا العهد الذي كان أبرز من مر عليه المعتمد بن عباد ملك أشبيلية, إلى أن دخل المرابطون الذين أطاحوا بملوك الطوائف سنة 495 هـ بقيادة يوسف بن تاشفين, و توالى حكام المرابطين من عام 500 هـ إلى قيام دولة الموحدين الذين دخلوا الأندلس على يد أميرهم عبد المؤمن بن علي و توالى حكام الموحدين الذين مر عليهم أحد أفضل الحكام في تاريخ الأندلس و هو المنصور الموحديّ الذين انتصر في معركة فاصلة بين المسلمين و النصارى في معركة الأرك, إلى أن جاءت معركة العقاب التي قادي الناصر الموحديّ و قد كانت هذه المعركة بداية سقوط الأندلس. بدأ بعد هذا الزمن عصر بني مرين الذين كانوا من الأسباب التي أخرت سقوط الأندلس, و عصر ملوك بني الأحمر الذين سقطت في بداية عهدهم أكبر جزر البليار ميورقة و قرطبة و بلنسية و مرسية و دانية و جيان و شاطبة و اشبيلية و مرسية, و قد كانت فترة حكم بني الأحمر أكثر من 250 سنة, و في أواخر فترة بني الأحمر اتحدت مملكة قشتالة و مملكة أراجون بزواج تم بين ملكيها فرناندو و ايزابيل, الذين سقطت على يديهم آخر معاقل المسلمين في الأندلس (( غرناطة )) سنة 1492 م و بهذا سقطت الأندلس و بدأت بعد فترة قصير محاكم التفتيش التي أبادت المسلمين في الأندلس طوال مئات السنين. الآثار الإسلامية: لم أرغب في ذكر الآثار الإسلامية في الأندلس دون الدخول في لمحة سريعة عن هذا التاريخ الذي امتد لأكثر من 8 قرون, و قد كان لمملكة غرناطة نصيب الأسد من تلك الآثار و لكن الآثار الإسلامية منتشرة في كل جنوب الأندلس و وسطها و بعض مناطق الشمال و جزر البليار. و تعرف الأندلس اليوم فقط بمنطقة جنوب إسبانيا و هي إحدى الأقاليم الرئيسية في إسبانيا (( الأندلس, مرسية, بلنسية, جزر البليار, إستريمادورا, قشتالة, قشتالة المنجى, مدريد, كتالونية, أراجون, جليقية, استورياس, الباسك, لا ريوخا, نافار, كانتبرية, بالإضافة إلى جزر الكناري و سبتة و مليلة)) و يقسم إقليم الأندلس إلى 8 محافظات و هي (( ولبة, اشبيلية, مالقة, قرطبة, غرناطة, جيان, المرية, قادس)). الآثار الإسلامية في غرناطة: و بهذا أبدأ حديث الآثار الإسلامية في الأندلس بغرناطة التي تدخل ضمن محافظتها اليوم مدن كان لها الشأن الكبير مثل لوشة, أرشذونة, شلوبانية , المنكب, وادي آش و بسطة و مكلين و متريل و غيرها الكثير. و تحتوي مدينة غرناطة نفسها على الكثير من الآثار الأندلسية من قصور مثل قصر الحمراء و قصر شنيل قصر عائشة الحرة و حوالي 6 بيوت عربية بالإضافة إلى 3 مساجد و 22 بئرا بالإضافة إلى أسوار المدينة القديمة و أبوابها و جسورها. قصر الحمراء: و يقع نفس القصر في الجنوب الشرقي للمدينة, و قد اختلف المؤرخون في سبب تسميته بالحمراء فهناك من قال انه نسبة إلى بني الأحمر و هناك من قال بأنه نسبة إلى لون القصر و يمكن تقسيم قصر الحمراء إلى أربعة أقسام رئيسية و هي القصبة و هي مركز القصر العسكري و مركز الحماية, و القصر الناصري و هو قصور الملوك و بلاط الحكم, و القسم الثالث هو جنة العريف و هي عبارة عن حدائق في أعلى القصر, و القسم الرابع و الأخير هو الحدائق و القصور و الساحات الواقعة بين القصر الناصري و جنة العريف. القسم الأول: القصبة:بنيت هذه القصبة على مراحل مابين القرن الحادي عشر و القرن الخامس عشر الميلادي, و تقع على أعلى مرتفع من جبل الحمراء, و كانت هي المركز العسكري و مركز الحماية للقصر, و كانت تعرف في حينها بالقصبة الجديدة لأنه كانت توجد قصبة أخرى في حي البيّاسين و كانت تعرف بالقصبة القديمة. تحتوي القصبة على ثمانية أبراج, ففي القسم الشمالي من القصبة يقع برج الأشراف ( دي لو إيدالقوس), و برج الحراسة ( دي لا فيلا) و هو برج مربع عرض كل جانب منه 16 م و ارتفاعة 26.80, و يعتبر هذا البرج رمزا للقصبة لأنه في واجهتها, برج الحراسة و عند سقوط غرناطة قامت جيوش النصارى برفع العلم على هذا البرج إيذانا بسقوط غرناطة. أما البرج الثالث فهو برج البارود (بولبورا) و هو برج تخزين البارود.برج البارود أما على جانبي القصبة فيقع برجان, البرج الشرقي و هو برج الأسلحة و فيه بوابة الأسلحة و كانت هي البوابة التي تصل القصبة بحي البياسين عبر جسر القاضي و جسر القاضي هذا يقع في أسفل المدينة و يمكن رؤية بقاياه في بداية حي البيّاسين بالقرب من الساحة الجديدة ( بلاثا نويبا).حي البيّاسين مع ساعات الصباح الأولى أما البرج الغربي فهو برج السلطانة برج السلطانة أسفل الصورة على اليمينو هو من أصغر الأبراج و كان يعد مخزنا و سكنا. أما الجزء الجنوبي فيه أربعة أبراج الأول و هو برج الدلو و هو برج تم بناءه بعد سقوط غرناطة على يد النصارى و هو برج يصل القصبة بالقصر الناصري, و البرج الثاني المقابل له و هو برج التكريم ( أوميناخي) و هي من أقدم أجزاء هذه القصبة و يبلغ ارتفاعها 26 مترا و يحتوي هذا البرج على ستة طوابق و كانت هي المركز القيادة للقصبة كلها أما البرج الثالث فهو البرج المهدوم ( كيبرادا ) و يقع هذا البرج في الواجهة الجنوبية الغربية للقصبة, [IMG][/IMG]برج التكريم يمين الصورة و البرج المهدوم على اليسار[IMG][/IMG]البرجين من داخل القصبة و تظهر في الصورة أساسات البيوت و المساكنو الذي يطل على ساحة الآبار التي كانت تحتوي على آبار مياه و باب النبيذ و سمي بهذا الإسم لكثرة بيع النبيذ بدون ضرائب و كان هذا الباب هو صلة المدينة بالقصور الملكية, و هناك باب آخر يقع في الجهة الغربية من القصر و هو باب الشريعة أو العدالة ( خوستيثيا) .و البرج الرابع و هو برج الدراق(أدارجيرو) و المقصود بالدراق هو صانع الدرقات و هي تروس الجلد, أما بالنسبة لقلب القصبة فقد كانت تحتوي على مساكن العسكر في الجزء الجنوبي الغربي أما الجزء الشمالي الغربي فقد كان سكن الضباط أما الجزء الشمالي الغربي فقد كانت فيه الحمامات و البئر. باب النبيذانتهى الجزء الأول و يتبع الجزء الثاني إن شاء الله.
__________________البحث عن مواضيع لنفس العضو
التوقيع :
الأحاديث الضعيفة و المكذوبة على النبي صلى الله عليه و سلم المنتشرة في الإيميلات و المنتديات قبل أن ترسل إيميل يحتوي على حديث فقم بفحصه هنا و التأكد من صحته عبر هذا الرابط دافع عن سنة النبي صلى الله عليه و سلم